.
شَفَتَاكِ زَرْقَاوَانِ ..
بَيْنَهُمَا نَهْدُ . .
وَعَيْنَاكِ بَوّابَتَانِ إِلَى السّمَاءِ ..
نَنْهَلُ مِنَ الشَّفَتَينِ شَهْداً ..
وَالْعَيْنَانِ تَكْسَوَانَا طُهْرَ إِيمَانٍ ..
لِنَغْفُوَ عَلَى صَدْرَكِ الْمُتَمَوّجِ ..
ونَهْدُكِ النّافِرِ شَبَابَاً ..
يَحْلِبُ الْأَمَانِيَ ..
مِنْ بَيْنِ مَاءٍ وَتُرَابٍ ..
رَغِيفَاً سَائِغَاً لِلحَامِدِينَ ..
فَيُنْزِفُ فَمِي بَارُوْداً ..
وَعَرَقِي سُمّاً ..
أَنْفُثُهُ فِي قُبْحِ ذَاكَ الخَفّاشِ :
********
لَطّخْتَ بالْوَجْهِ اللّثَامَ ..
وَطَفِقْتَ تَلْهَثُ كَالظّلَامِ ..
جَهْلا ظَنَنْتَ بِأَنّهُ ..
رَاضٍ عَلَيْكْ ..
يُخْفِيكَ كَي تحْيَا بِهِ ..
لَمْ تَدْرِ يَا صَدَأَ النُّحَاسِ ..
بَأَنَّ جُنْدِيَّ اللّثَامِ ..
قَدِ ارْتَدَاكَ ..
لِيَطْمُرَ الْقُبْحَ الْبَغِيْضَ ..
فَيَرْقُدَ الطّفْلُ الجَرِيْحُ..
وَعِنْدَمَا تُوقِظْهُ أُمُّهْ ..
تَسْأَلْهُ لَهْفَى :
أَيْ بُنَي ، هَلْ أَنْتَ نَازِفْ ؟
وتُقَبّلَ الْوَجْهَ الطّهُورَ ..
فَْيُفِيقَ مِن عُمْقِ البَيَاضِ فَمُ الوَطَنْ ..
تَاللهِ يَا أُمّاهُ ..
لا أَخْشَى الظّلَامَ وَلا أُسَامَةْ ..
سَأَعِيشُ في َوهَجِ الزّعَامَةْ ..
فَالأرْضُ تَسْجُدُ عِزّةً ..
مَا إِنْ تَوَلّيْنَا الِإمَامَةْ ..
وَاللهِ ، يَا أُمّاهُ ..
قَطْعَاً لَسْتُ خَائِفْ ..
وَالأَمْنُ أَسْبَلَ كِبْرِيَاءً ..
من ثِيَابِ الْمَجْدِ نَائِفْ ..
********
أَرَأَيْتِ يَا أُمّاهُ مَا فَعَلَ اللّثَامْ .. ؟!
أَرَأَيْتِ كَيْفَ أَحَالَهُمْ ..
أَكْوَامَ فَحْمٍ ، مِنْ سَوَادٍ فِي سَوَادْ ..؟!
تَمْتَصُّ أَفْهَامُ اللِّئَامِ ..نَتَانَةَ الْأَجْسَادِ مِنْ كَبِدِ الْحَسَدْ ..
فاسْتَبْدَلُوا الأَلْبَابَ بـِ (الرّيْمُوتَ ) ..إِذ بَقِيَ الْجَسَدْ ..
،
أُمّاهُ ..
يَا ..أُمّاهُ ..
لا تَتَوَجَّدِي ..
أُمّاهُ في عَدْنٍ أَرَاكِ ..
فَلا تَعِيْشِي في كَبَدْ ..
وَتَبَسّمَتْ إِذْ فَاضَ نُوراً ..
كَي تَدُوسَ الرّوحُ جُرْذَاً ..
ذَابَ فِي وَحْلِ الْكَمَدْ ..
********
شَفَتَاكِ زَرْقَاوَانِ ..
بَيْنَهُمَا نَهْدُ . .
وَعَيْنَاكِ بَوّابَتَانِ إِلَى السّمَاءِ ..
نَنْهَلُ مِنَ الشَّفَتَينِ شَهْداً ..
وَالْعَيْنَانِ تَكْسَوَانَا طُهْرَ إِيمَانٍ ..
لِنَغْفُوَ عَلَى صَدْرَكِ الْمُتَمَوّجِ ..
ونَهْدُكِ النّافِرِ شَبَابَاً ..
يَحْلِبُ الْأَمَانِيَ ..
مِنْ بَيْنِ مَاءٍ وَتُرَابٍ ..
رَغِيفَاً سَائِغَاً لِلحَامِدِينَ ..
فَيُنْزِفُ فَمِي بَارُوْداً ..
وَعَرَقِي سُمّاً ..
أَنْفُثُهُ فِي قُبْحِ ذَاكَ الخَفّاشِ :
********
لَطّخْتَ بالْوَجْهِ اللّثَامَ ..
وَطَفِقْتَ تَلْهَثُ كَالظّلَامِ ..
جَهْلا ظَنَنْتَ بِأَنّهُ ..
رَاضٍ عَلَيْكْ ..
يُخْفِيكَ كَي تحْيَا بِهِ ..
لَمْ تَدْرِ يَا صَدَأَ النُّحَاسِ ..
بَأَنَّ جُنْدِيَّ اللّثَامِ ..
قَدِ ارْتَدَاكَ ..
لِيَطْمُرَ الْقُبْحَ الْبَغِيْضَ ..
فَيَرْقُدَ الطّفْلُ الجَرِيْحُ..
وَعِنْدَمَا تُوقِظْهُ أُمُّهْ ..
تَسْأَلْهُ لَهْفَى :
أَيْ بُنَي ، هَلْ أَنْتَ نَازِفْ ؟
وتُقَبّلَ الْوَجْهَ الطّهُورَ ..
فَْيُفِيقَ مِن عُمْقِ البَيَاضِ فَمُ الوَطَنْ ..
تَاللهِ يَا أُمّاهُ ..
لا أَخْشَى الظّلَامَ وَلا أُسَامَةْ ..
سَأَعِيشُ في َوهَجِ الزّعَامَةْ ..
فَالأرْضُ تَسْجُدُ عِزّةً ..
مَا إِنْ تَوَلّيْنَا الِإمَامَةْ ..
وَاللهِ ، يَا أُمّاهُ ..
قَطْعَاً لَسْتُ خَائِفْ ..
وَالأَمْنُ أَسْبَلَ كِبْرِيَاءً ..
من ثِيَابِ الْمَجْدِ نَائِفْ ..
********
أَرَأَيْتِ يَا أُمّاهُ مَا فَعَلَ اللّثَامْ .. ؟!
أَرَأَيْتِ كَيْفَ أَحَالَهُمْ ..
أَكْوَامَ فَحْمٍ ، مِنْ سَوَادٍ فِي سَوَادْ ..؟!
تَمْتَصُّ أَفْهَامُ اللِّئَامِ ..نَتَانَةَ الْأَجْسَادِ مِنْ كَبِدِ الْحَسَدْ ..
فاسْتَبْدَلُوا الأَلْبَابَ بـِ (الرّيْمُوتَ ) ..إِذ بَقِيَ الْجَسَدْ ..
،
أُمّاهُ ..
يَا ..أُمّاهُ ..
لا تَتَوَجَّدِي ..
أُمّاهُ في عَدْنٍ أَرَاكِ ..
فَلا تَعِيْشِي في كَبَدْ ..
وَتَبَسّمَتْ إِذْ فَاضَ نُوراً ..
كَي تَدُوسَ الرّوحُ جُرْذَاً ..
ذَابَ فِي وَحْلِ الْكَمَدْ ..
********