صخب الصمـــــــــــــــــــــــــــت ( فقاعات )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
صخب الصمـــــــــــــــــــــــــــت ( فقاعات )

منتدى فقاعات : تجارب بالحياه, تتلاشى بالهواء


3 مشترك

    قصـة الذي استلف ألف دينار

    أسماء
    أسماء
    رائع جدا
    رائع جدا


    عدد المساهمات : 101
    تاريخ التسجيل : 24/05/2009
    العمر : 37
    الموقع : foqa3at

    قصـة الذي استلف ألف دينار Empty قصـة الذي استلف ألف دينار

    مُساهمة  أسماء الإثنين مايو 25, 2009 12:37 am

    قصـة الذي استلف ألف دينار
    ما أحوج الإنسان في زمن طغت فيه المادة , وتعلق الناس فيه بالأسباب إلا من رحم الله , إلى أن يجدد في نفسه قضية الثقة بالله , والاعتماد عليه في قضاء الحوائج , وتفريج الكروب , فقد يتعلق العبد بالأسباب , ويركن إليها , وينسى مسبب الأسباب الذي بيده مقاليد الأمور , وخزائن السماوات والأرض , ولذلك نجد أن الله عز وجل يبين في كثير من المواضع في كتابه هذه القضية , كما في قوله تعالى : {وكفى بالله شهيدا} (الفتح 28) , وقوله : {وكفى بالله وكيلا } (الأحزاب 3) , وقوله : { أليس الله بكاف عبده } (الزمر 36) , كل ذلك من أجل ترسيخ هذا المعنى في النفوس , وعدم نسيانه في زحمة الحياة , وفي السنة قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجلين من الأمم السابقة , ضربا أروع الأمثلة لهذا المعنى .

    والقصة رواها البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل , سأل بعض بني إسرائيل أن يُسْلِفَه ألف دينار , فقال : ائتني بالشهداء أُشْهِدُهُم , فقال : كفى بالله شهيدا , قال : فأتني بالكفيل , قال : كفى بالله كفيلا , قال : صدقت , فدفعها إليه إلى أجل مسمى , فخرج في البحر , فقضى حاجته , ثم التمس مركبا يركبها يقْدَمُ عليه للأجل الذي أجله , فلم يجد مركبا , فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار , وصحيفةً منه إلى صاحبه , ثم زجَّجَ موضعها , ثم أتى بها إلى البحر , فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسَلَّفْتُ فلانا ألف دينار , فسألني كفيلا , فقلت : كفى بالله كفيلا , فرضي بك , وسألني شهيدا , فقلت : كفى بالله شهيدا , فرضي بك , وأَني جَهَدتُ أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له , فلم أقدِر , وإني أستودِعُكَها , فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه, ثم انصرف , وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده , فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله , فإذا بالخشبة التي فيها المال , فأخذها لأهله حطبا, فلما نشرها , وجد المال والصحيفة , ثم قَدِم الذي كان أسلفه , فأتى بالألف دينار , فقال : والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه , قال : هل كنت بعثت إلي بشيء , قال : أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه , قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة , فانْصَرِفْ بالألف الدينار راشدا )

    هذه قصة رجلين صالحين من بني إسرائيل , كانا يسكنان بلدا واحدا على ساحل البحر , فأراد أحدهما أن يسافر للتجارة , واحتاج إلى مبلغ من المال , فسأل الآخر أن يقرضه ألف دينار , على أن يسددها له في موعد محدد , فطلب منه الرجل إحضار شهود على هذا الدين , فقال له : كفى بالله شهيدا , فرضي بشهادة الله , ثم طلب منه إحضار كفيل يضمن له ماله في حال عجزه عن السداد , فقال له : كفى بالله كفيلا , فرضي بكفالة الله, مما يدل على إيمان صاحب الدين , وثقته بالله عز وجل , ثم سافر المدين لحاجته , ولما اقترب موعد السداد , أراد أن يرجع إلى بلده , ليقضي الدين في الموعد المحدد , ولكنه لم يجد سفينة تحمله إلى بلده , فتذكر وعده الذي وعده , وشهادةَ الله وكفالتَه لهذا الدين , ففكر في طريقة يوصل بها المال في موعده , فما كان منه إلا أن أخذ خشبة ثم حفرها , وحشى فيها الألف الدينار, وأرفق معها رسالة يبين فيها ما حصل له , ثم سوى موضع الحفرة , وأحكم إغلاقها , ورمى بها في عرض البحر , وهو واثق بالله , متوكل عليه , مطمئن أنه استودعها من لا تضيع عنده الودائع , ثم انصرف يبحث عن سفينة يرجع بها إلى بلده , وأما صاحب الدين , فقد خرج إلى شاطئ البحر في الموعد المحدد , ينتظر سفينة يقدُم فيها الرجل أو رسولا عنه يوصل إليه ماله , فلم يجد أحدا , ووجد خشبة قذفت بها الأمواج إلى الشاطئ , فأخذها لينتفع بها أهله في الحطب , ولما قطعها بالمنشار وجد المال الذي أرسله المدين له والرسالة المرفقة , ولما تيسرت للمدين العودة إلى بلده ,جاء بسرعة إلى صاحب الدين , ومعه ألف دينار أخرى , خوفا منه أن تكون الألف الأولى لم تصل إليه , فبدأ يبين عذره وأسباب تأخره عن الموعد , فأخبره الدائن بأن الله عز وجل الذي جعله الرجل شاهده وكفيله , قد أدى عنه دينه في موعده المحدد .

    إن هذه القصة تدل على عظيم لطف الله وحفظه , وكفايته لعبده إذا توكل عليه وفوض الأمر إليه , وأثر التوكل على الله في قضاء الحاجات , فالذي يجب على الإنسان أن يحسن الظن بربه على الدوام , وفي جميع الأحوال , والله عز وجل عند ظن العبد به , فإن ظن به الخير كان الله له بكل خير أسرع , وإن ظن به غير ذلك فقد ظن بربه ظن السوء .


    عدل سابقا من قبل أسماء في الثلاثاء يونيو 02, 2009 12:21 am عدل 1 مرات
    صوت
    صوت
    مديــــــــــــر عام فقاعات
    مديــــــــــــر عام فقاعات


    عدد المساهمات : 59
    تاريخ التسجيل : 23/05/2009
    العمر : 38
    الموقع : foqa3at

    قصـة الذي استلف ألف دينار Empty رد: قصـة الذي استلف ألف دينار

    مُساهمة  صوت الخميس مايو 28, 2009 6:55 am

    بارك الله فيك

    قصه مؤثره بزمن الماده

    أسماء
    أسماء
    رائع جدا
    رائع جدا


    عدد المساهمات : 101
    تاريخ التسجيل : 24/05/2009
    العمر : 37
    الموقع : foqa3at

    قصـة الذي استلف ألف دينار Empty رد: قصـة الذي استلف ألف دينار

    مُساهمة  أسماء الثلاثاء يونيو 02, 2009 12:22 am

    شكرا لك اخي الغالي
    Brave heart
    Brave heart
    محترف


    عدد المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 24/05/2009
    العمر : 30
    الموقع : الأردن /عمان

    قصـة الذي استلف ألف دينار Empty رد: قصـة الذي استلف ألف دينار

    مُساهمة  Brave heart الثلاثاء يونيو 02, 2009 2:24 am

    مشكوورة غاليتي
    حقا قصة رائعة كروعتك
    تحياتي وودي لكي غاليتي

    أسماء
    أسماء
    رائع جدا
    رائع جدا


    عدد المساهمات : 101
    تاريخ التسجيل : 24/05/2009
    العمر : 37
    الموقع : foqa3at

    قصـة الذي استلف ألف دينار Empty رد: قصـة الذي استلف ألف دينار

    مُساهمة  أسماء الثلاثاء يونيو 02, 2009 3:13 am

    شكرا لكي أمورتي
    دمتي لي حبيبتي

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء يوليو 02, 2024 1:49 am