يا أبناء فلسطين ، يا أحرار الأرض وثوارها ...
بالأمس و بينما كان الصهاينة يحتفلون بعيد استقلالهم و إعلان قيام دولتهم المزعومة مرت علينا الذكرى الحادية و الستون لنكبة الشعب العربي الفلسطيني ، هذه الذكرى التي تبدأ معها كل الحكاية ...
حكاية بدأت قبل واحد وستين عامًا وما زالت فصولها مستمرة ، و وصلت للحبكة منذ أن تأجج الصراع العربي الإسرائيلي ، إلا أن الكاتب عجز حتى الآن عن إيجاد حل يختتمها به ، لتطول هذه حكاية و تنتشر لتتجاوز حدود الزمان و المكان ، ليتشتت أبطالها في كل أصقاع الأرض ، و تعلق قضيتهم على أبواب المحافل الدولية عقودا من الزمن و تعبر من قرن إلى آخر ، دون أن يتم النظر فيها بشكل عادل.
في مثل هذا اليوم و قف " بن جوريون" ليعلن بوقاحة غير مسبوقة قيام إسرائيل على أرض فلسطين ، و تتسابق الدول الغربية لتطبع قبلة الولاء على يد حليفتهم إسرائيل و تعترف بها ، و بنفس الوقاحة يتجرءون على تشريد أكثر من مليون فلسطيني من أكثرمن 500 قرية ومدينة إلى خيام لا تقي من حر الشمس و لا برد الشتاء و لا ظلم الإنسان.
إن القضية ليست مجرد أرض و تراب ، أو دار و خيمة ، القضية قضية شعب ينتزع من جذوره المتغلغلة في الأرض كشجر الزيتون أو أكثر ، قضية عشق يرضعه الوليد قبل الفطام و يتعلمه الطفل قبل الكلام ، و يرويه الأب لأبنائه قبل المنام ، و يورثه الكهل قبل الممات مع قوشان الأرض المسلوبة، فالجدة تحمل مفتاح دارها ليس لتفتحها به –فهي تعلم أنها لم تعد موجودة – و إنما ليعلم من يأتي بعدها أنه كان لهم دار أخرجوا منها بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ، و أنه عائد يوما لا محالة ليبني قلعة أو قصرا يليقان بهذا المفتاح.
هناك فوق الثرى المقدس تجتمع الأضداد معا بصورة غريبة، يعجز كل منطق في الكون عن تفسيرها ، فكما لملمت دولة اليهود أشتاتهم من دول الارض ، فرقت شمل الفلسطينيين في أنحاء المعمورة ، و كما يتذكر كل بيت فلسطيني هذه الذكرى بحزن و أسى تعجز عن وصفه الكلمات ، يحتفل اليهود –على بعد بضعة كيلومترات من هذه البيوت – بهذه الذكرى بفرح و بهجة.
فلتعلم كل الدنيا أننا لم نبع شبرا من أرضنا لليهود ، و لم نتنازل عنها ، و لم نفوض أحدا لفعل ذلك ، ما زالت "قواشيننا " معنا ، و سنعود لنجلس تحت ظل دالية في الخليل ، و شجرة ليمون في يافا تعانق المتوسط أغصانها ، و نبحر الساحل معا من شاطئ غزة هاشم إلى عكا قاهرة نابليون ، ونصلي ركعتي شكر لله في المسجد الأقصى المبارك... (يرونه بعيدا ونراه قريبا وإنا لصادقون) صدق الله العظيم
... فيا أيها الناس الحزانى ... أيها الشعب المعذب ... هذه النكبة ليست آخر الدنيا ولا نحن عبيد ... فامسحوا أدمعكم وادفنوا القتلى وقوموا من جديد... أنتم الدنيا وأنتم منبع الخير الوحيد ... أنتم التاريخ والمستقبل الباسمُ في هذا الوجود ... فتعالوا ... نشبك الأيدي بالأيدي ونمشي في اللهيب ... فغدُ الأحرار إن طال وإن طال – قريب ...
بالأمس و بينما كان الصهاينة يحتفلون بعيد استقلالهم و إعلان قيام دولتهم المزعومة مرت علينا الذكرى الحادية و الستون لنكبة الشعب العربي الفلسطيني ، هذه الذكرى التي تبدأ معها كل الحكاية ...
حكاية بدأت قبل واحد وستين عامًا وما زالت فصولها مستمرة ، و وصلت للحبكة منذ أن تأجج الصراع العربي الإسرائيلي ، إلا أن الكاتب عجز حتى الآن عن إيجاد حل يختتمها به ، لتطول هذه حكاية و تنتشر لتتجاوز حدود الزمان و المكان ، ليتشتت أبطالها في كل أصقاع الأرض ، و تعلق قضيتهم على أبواب المحافل الدولية عقودا من الزمن و تعبر من قرن إلى آخر ، دون أن يتم النظر فيها بشكل عادل.
في مثل هذا اليوم و قف " بن جوريون" ليعلن بوقاحة غير مسبوقة قيام إسرائيل على أرض فلسطين ، و تتسابق الدول الغربية لتطبع قبلة الولاء على يد حليفتهم إسرائيل و تعترف بها ، و بنفس الوقاحة يتجرءون على تشريد أكثر من مليون فلسطيني من أكثرمن 500 قرية ومدينة إلى خيام لا تقي من حر الشمس و لا برد الشتاء و لا ظلم الإنسان.
إن القضية ليست مجرد أرض و تراب ، أو دار و خيمة ، القضية قضية شعب ينتزع من جذوره المتغلغلة في الأرض كشجر الزيتون أو أكثر ، قضية عشق يرضعه الوليد قبل الفطام و يتعلمه الطفل قبل الكلام ، و يرويه الأب لأبنائه قبل المنام ، و يورثه الكهل قبل الممات مع قوشان الأرض المسلوبة، فالجدة تحمل مفتاح دارها ليس لتفتحها به –فهي تعلم أنها لم تعد موجودة – و إنما ليعلم من يأتي بعدها أنه كان لهم دار أخرجوا منها بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ، و أنه عائد يوما لا محالة ليبني قلعة أو قصرا يليقان بهذا المفتاح.
هناك فوق الثرى المقدس تجتمع الأضداد معا بصورة غريبة، يعجز كل منطق في الكون عن تفسيرها ، فكما لملمت دولة اليهود أشتاتهم من دول الارض ، فرقت شمل الفلسطينيين في أنحاء المعمورة ، و كما يتذكر كل بيت فلسطيني هذه الذكرى بحزن و أسى تعجز عن وصفه الكلمات ، يحتفل اليهود –على بعد بضعة كيلومترات من هذه البيوت – بهذه الذكرى بفرح و بهجة.
فلتعلم كل الدنيا أننا لم نبع شبرا من أرضنا لليهود ، و لم نتنازل عنها ، و لم نفوض أحدا لفعل ذلك ، ما زالت "قواشيننا " معنا ، و سنعود لنجلس تحت ظل دالية في الخليل ، و شجرة ليمون في يافا تعانق المتوسط أغصانها ، و نبحر الساحل معا من شاطئ غزة هاشم إلى عكا قاهرة نابليون ، ونصلي ركعتي شكر لله في المسجد الأقصى المبارك... (يرونه بعيدا ونراه قريبا وإنا لصادقون) صدق الله العظيم
... فيا أيها الناس الحزانى ... أيها الشعب المعذب ... هذه النكبة ليست آخر الدنيا ولا نحن عبيد ... فامسحوا أدمعكم وادفنوا القتلى وقوموا من جديد... أنتم الدنيا وأنتم منبع الخير الوحيد ... أنتم التاريخ والمستقبل الباسمُ في هذا الوجود ... فتعالوا ... نشبك الأيدي بالأيدي ونمشي في اللهيب ... فغدُ الأحرار إن طال وإن طال – قريب ...